"أطباء بلا حدود" تعلن إجلاء جزء من فريقها الإداري من الفاشر بالسودان
"أطباء بلا حدود" تعلن إجلاء جزء من فريقها الإداري من الفاشر بالسودان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، إجلاء جزء من فريقها الإداري من الفاشر بالسودان إلى مواقع أخرى لاحتدام القتال بالمدينة.
وقالت المنظمة عبر موقع إكس: "قمنا بإجلاء بعض أعضاء فريقنا الإداري الذين كانوا موجودين في الفاشر، إلى مواقع أخرى داخل شمال دارفور بسبب القتال العنيف المستمر في المدينة".
وأضافت "لضمان سلامة فريقنا، تواصلنا مع جميع أطراف النزاع لإنشاء ممر آمن لهم للسفر عبره، كما سيعود فريقنا إلى المدينة عندما يصبح الوضع أكثر استقراراً".
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن فريقها سيواصل العمل من موقعه بالتعاون مع وزارة الصحة في مستشفى الجنوب في هذه الأثناء وكذلك مساندة فرق المنظمة في مخيم زمزم، حيث لا تزال جميع مرافق المنظمة تعمل بكامل طاقتها.
وجددت المنظمة دعوتها لجميع أطراف النزاع لزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، وحماية المدنيين، والعاملين في المجال الصحي والمنشآت.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.